يسرنا أن نحتفي بـ "يوم الطفل الإماراتي"، وأن نشارك وطننا إحياء هذه المناسبة التي تعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على صون حقوق أطفالنا وتوفير البيئة الأمثل لهم. ويجسد هذا اليوم التزام الدولة بترسيخ رعاية الطفل كثقافة ومسؤولية مجتمعية، ويُبرز الأهمية التي توليها الحكومة لتمكين الأطفال باعتبارهم قادة الغد، وبناة المستقبل المستدام القائم على الابتكار للأجيال القادمة. ويحمل يوم الطفل الإماراتي لهذا العام شعار "الحق في بيئة مستدامة"، تأكيداً على التلازم بين ضمان حقوق الطفل ودفع عجلة الاستدامة، وضرورة حماية البيئة والحفاظ على مواردها للأطفال باعتبارهم الأشد تأثراً بتداعيات شح الموارد والتحديات المناخية. ولطالما شكل توفير منظومة تشريعية تضمن رعاية الطفل أولوية وطنية، حيث دأب المشرع الإماراتي على سن التشريعات التي تركز على تلبية جميع احتياجات الطفل البدنية والصحية والنفسية من منظور تشريعي، إلى جانب إرساء دعائم البنية التحتية المتكاملة والمستدامة التي تضمن التنمية الاجتماعية السليمة. وفي هذه المناسبة، نجدد في اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي عزمنا على المضي قدماً في إرساء دعائم منظومة تشريعية أكثر استدامةً وشمولية، يشكل تعزيز رعاية وحماية الطفل أحد محاورها الرئيسية.