"تواصل اللغة العربية ترسيخ موقعها الريادي كقاطرة لدفع مسيرة الحضارة الإنسانية، مُحدثةً بصمات إيجابية على صعيد الارتقاء بالمخزون المعرفي والفكري والنتاج الثقافي والعلمي باعتبارها إحدى أعرق وأقدم اللغات الحية التي يستخدمها حالياً أكثر من 400 مليون شخص. وتكتسب لغتنا العربية أهمية خاصة كونها لغة القرآن الكريم، وهو ما جاء في قوله تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، وهو ما يجعلها رمزاً حقيقياً لحضارتنا العربية الأصيلة، وشاهداً قوياً على ثقافتنا الإسلامية العريقة. ولطالما حظيت لغة الضاد باهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة التي قدّمت الدعم اللامحدود لصونها والمحافظة عليها وتعزيز مكانتها الراقية بين لغات العالم، وهو ما أكّده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي وجّه بحماية لغتنا كونها مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية "لتظل أميرة اللغات وتاجها، لأنها لغة القرآن الكريم الذي أنزل هدى للناس جميعاً". ولا يسعنا، مع الاحتفال بـ "اليوم العالمي للغة العربية"، سوى أن نجدّد التزامنا بإعلاء قيمة لغتنا لتبقى اللغة الرسمية للتشريعات، مؤكّدين العزم على دعم التوجه الوطني نحو جعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً للامتياز في لغة الضاد ومركزاً رائداً للتنوير المعرفي والغنى اللغوي، وستستمر اللجنة العليا للتشريعات في دعم المبادرات المتنوعة التي تعلي من شأن اللغة العربية، ومن ضمن هذه المبادرات، مبادرة #قهوة_عربية الهادفة إلى تعزيز وتمكين اللغة العربية، والتي تتضمن التنبيه على الأخطاء اللغوية الشائعة والفروق اللغوية والمثلثات اللغوية وغيرها."