جاء تأسيس مجلس التعاون الخليجي في ثمانينيات القرن الماضي ترجمةً لتلاقي إرادة قياداتٍ رشيدة وضعت نُصب أعينها نماء دولها ورفاهية أبنائها، وتلبيةً لتطلعات شعوبٍ تجمعها أواصر الأخوَّة ووحدة المسار والمصير.
وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، شكَّل المجلس أنموذجاً وحدوياً غير مسبوق، ومنصةً لتوطيد التآزر بين دوله ومنبراً لوحدة موقفها، ومحركاً للتنمية الاقتصادية المستدامة ودعامةً أساسية للاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتعد ذكرى إرساء دعائم المجلس مناسبةً للتعبير عن الفخر والاعتزاز بما تحقق من مكتسباتٍ وإنجازات، تكلَّلت بترسيخ أمن المنطقة وتعزيز نماء اقتصاداتها ورفاه شعوبها، وتنفيذ مشاريع ومبادرات طموحة استناداً إلى رؤى مشتركة وأسس راسخة من التعاون، ومنظومةٍ من الأطر التشريعية والتنظيمية الداعمة للعمل الخليجي المشترك.
وبهذه المناسبة، نجدد في اللجنة العليا للتشريعات الوفاء لنهج القادة المؤسسين لمجلس التعاون الخليجي، طيب الله ثراهم، معربين عن فخرنا بإرث الوحدة والتكامل الذي رسخوه بحكمتهم وبصيرتهم ورؤاهم الاستشرافية، مؤكدين العزم على مواصلة تطوير مسارات التنسيق مع المؤسسات التشريعية بدول المجلس دعماً لتوطيد التعاون فيما بينها."