"نحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني إيماناً بأهمية قيم البذل والعطاء والتآخي الإنساني، وتسليط الضوء على الدور المحوري للمبادرات والأنشطة الخيرية والإسهامات الإنسانية باعتبارها شريان حياةٍ للمُجتمعات، وإحدى محركات التنمية المستدامة، لا سيما في ظل التحديات التي تلقي بظلالها على العالم. كما يشكل إحياء هذا اليوم دعوةً لتضافُر جهود الدول والمؤسسات في التعامل مع الأزمات الإنسانية الدولية، ودعم المؤسسات والمنظمات والفرق الإغاثية في تأدية رسالتها ومهامها النبيلة. وتكتسب هذه المناسبة دلالاتٍ خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي لطالما شكَّلت إحدى الدول الرائدة عالمياً في مسيرة العمل الإنساني، والسباقة في إطلاق المبادرات الخيرية ومد يد العون للمُجتمعات الفقيرة والدول المتأثرة بالأزمات، تماشياً مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، ووفاءً لنهجٍ أرساهُ الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وبهذه المناسبة، لا يسعنا في "اللجنة العليا للتشريعات" سوى تأكيد التزامنا بدعم المساعي الإنسانية التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمضي قُدُماً في توفير منظومة تشريعية توفر إطاراً تنظيمياً متكاملاً للعمل الإنساني والمبادرات الخيرية."